الخطة البحثية: تعريفها،أهميتها وخطواتها ..

خطة البحث: هي التصور المستقبلي لطريقة تنفيذك للبحث العلمي عن طريق جمع المادة العلمية، وطريقة معالجة الدراسة العلمية أو تحليلها، وطريقة عرض نتائج البحث العلمي بعد التنفيذ، وهي بمعنى اّخر الخطوات شبه التفصيلية والقواعد التي ستلتزم بها أثناء عملية تنفيذ البحث.

وتعرف خطة الدراسة العلمية بصفة عامة بأنها:- الخطوط العريضة التي تسترشد بها عند تنفيذ دراستك، وتشبه بالبوصلة التي تدرك بها إلى أين تسير، وتسترشد بها في مسيرتك. والخطة هي المعيار الوحيد الذي يمكنك بواسطته الحكم على جدوى البحث والدراسة العلمية وجدارتك، ذلك لأن البحث العلمي قبل التنفيذ يعتبر في عالم المجهول.


 أهمية إعداد خطة البحث العلمي 

1- يعينك إعدادها على تحديد الهدف من الدراسة العلمية بالدقة المطلوبة؛ لأنك بدون الجهود التي تسبق إعداد الخطة الجيدة لا تتوفر لديك في العادة بصورة متعمقة عن موضوع البحث والدراسة العلمية وتفريعاتها وحدودها، فتلتزم عند إعداد الخطة بما لا يتفق مع المدة الزمنية المحددة لك، والإمكانات المتاحة لك.

2- يعينك إعدادها على تحديد أيسر طريق يؤدي بك إلى تنفيذ الهدف المحدد بسهولة.

3- يساعدك إعداد الخطة في تصور العقبات التي قد تعترض طريقك عند تنفيذ البحث والدراسة العلمية، فتصرف النظر عن الموضوع إذا كانت مشكلة الدراسة فوق إمكانياتك الزمنية أو المادية، أو قد تستعد عند إعداد الخطة لتلك العقبات قبل البدء في تنفيذ البحث والدراسة، وبهذا تجنب نفسك الوقوع في مأزق يجعلك تندم فيما بعد على اختيار الموضوع، أو عدم الاستعداد الكافي له، كما يضمن إعداد الخطة لك توفير الوقت والجهد والمال أثناء التنفيذ، فلا تضطر عند إعداد الخطة إلى تغيير موضوع الدراسة وقد سرت في تنفيذه خطوات، أو إلى العودة مرات متكررة إلى مصادر المادة العلمية، ولا سيما إذا كانت تستوجب سفراً مكلفاً، أو تستوجب اجتياز صعوبات يتسبب عنها ضياع وقتك وجهدك.

4- يساعدك إعداد الخطة أنت واللجنة المشرفة عليك في تقييم البحث والدراسة العلمية قبل تنفيذها، وذلك من حيث أهميتها، ويساعدك إعداد الخطة على تقدير حجم الجهد الذي يتطلبه تنفيذ البحث والدراسة، وقدرتك، ووضوح منهجه.

5- يوفر إعداد الخطة للمشرف عليك أساساً في تقويم البحث والدراسة العلمية، كما يساعدك إعداد الخطة على متابعة الإشراف عليك خلال فترة تنفيذ البحث والدراسة العلمية.

6- يوفر إعداد الخطة المكتوبة لك مرجعاً ومرشداً أثناء إجرائك وتنفيذ البحث والدراسة العلمية، فيسهل عليك الرجوع إليها عند نسيان بعض العناصر، أو في حالة حدوث طارئ ما؛ ولهذا فإن إعداد خطة مكتوبة يساعدك على تقويم موقفك من الخطوات المتبقية من تنفيذ البحث والدراسة العلمية.

أما الهدف الأساسي من إعداد خطة البحث العلمي فهو أن تقنع الأساتذة وأعضاء هيئة مناقشة الخطط بما يلي:-

1- أن البحث أو الدراسة يسد حاجة مهمة نظرياً وعملياً في مجال التخصص.

2- أنك تفهم تماماً مشكلتك البحثية، ولديك إلمام بالمعارف والمهارات اللازمة للقيام بتنفيذ البحث أو الدراسة، وأنك قد حددت بحثك تحديداً واضحاً يساعدك على أن تبدأ العمل في تنفيذه فور تسجيل الموضوع، ومن ثم يصلح لأن يشرف عليك أحد الأساتذة المتخصصين في القسم.

شكل خطة البحث العلمي:-

لكتابة وإعداد خطة البحث العلمي يجب عليك أن تستخدم نوع الخط Traditional Arabic من معالج الكلمات MS Word، على أن يكون حجم الخط بنمط الطباعة (16)، والعناوين الرئيسية (بنمط 20 أسود)، والعناوين الفرعية (بنمط 18 أسود)، ويكون تباعد الأسطر (سطر ونصف)، وإن وردت بعض الكلمات بالحروف الإنجليزية، فتكتب (بنمط 14) بخط Garamond، وترقيم الصفحات في أعلى الجهة اليسرى من الصفحة.

لطلب خدمة المساعدة في إعداد خطة البحث, تواصل معنا عبر واتس آب:https://bit.ly/39xYOMR


 عناصر إعداد خطة البحث العلمي 

1- عنوان البحث:- يجب أن يتميز بالوضوح وسهولة اللغة، والعبارات القصيرة المختصرة والدقة في التعبير؛ بحيث تبلور مشكلة البحث، وتحدد أبعادها وجوانبها الرئيسية.

2- المقدمة:- توضح فيه مجال مشكلة البحث وأهميته، ومدى النقص في مجال البحث والجهود السابقة فيه، وأسباب اختيارك للمشكلة، والجهات المستفيدة من تنفيذ البحث.

3- تحديد مشكلة البحث العلمي:- وتكون بعبارات واضحة ومفهومة تعبر عن مضمون المشكلة ومجالها.

4- أهداف المشكلة:- وتحدد بعبارات مختصرة للغاية من إجراء البحث والدراسة.

5- أهمية البحث:- وتمثل ما يرمي البحث إلى تحقيقه أو المساهمة التي سوف يقدمها للمعرفة الإنسانية أو العلمية.

6- دراسة تقدير الموقف ودورها في بيان أهمية البحث.

7- الإطار النظري.

8- الدراسات السابقة.

9- تساؤلات وفروض البحث.

10- مفاهيم البحث بمختلف أبعادها.

11- منهج البحث وأدواته، والأساليب الإحصائية المزمع اتباعها.

12- تصور مقترح لأبواب وفصول البحث.

13- مصدر البحث:- تذكر فيه المراجع والمصادر المهمة التي تعينك في بناء أدوات بحثك، والإجراءات والاختبارات التي تفيدك في حل مشكلتك.


 علامات الخطة الجيدة 

1- أن تكون منفصلة عن المشكلة المراد دراستها، بحيث أنه لو تغير العنوان، لكان هناك نشاز بين مفردات الخطة والعنوان الجديد، ويكون هذا أكثر وضوحاً في بعض العناصر؛ مثل: عنصر تحديد المشكلة، والدراسات السابقة.

2- عند قراءة فقرة تحديد المشكلة، يشعر القارئ بأن معد الخطة قد قرأ ما فيه الكفاية حول موضوع الدراسة، وأدرك أبعادها، وهذا الشعور يكون أكثر جلاءً عندما يأخذ التحديد شكل الفروض.

3- ألا يعبر عنصر الدراسات السابقة عن الكمية التي قرأتها فحسب، بل أيضاً عن الكيفية التي قرأت بها، ويقود تلقائياً إلى النقطة التي ستبدأ منها البحث.

4- الوضوح التام لجزئية جمع المادة العلمية، بحيث لا تترك مجالاً كبيراً للتساؤلات حول أنواع مصادر البحث، والمتوفر منها وغير المتوفر منها، وأماكن وجودها، وطريقة الوصول إليها، وطريقة الحصول عليها.

5- أن تكون معايير الدراسات الميدانية وثيقة الصلة بموضوع البحث، وتبتعد عن العمومية، ومتسقة مع فقرات تحديد المشكلة، وتوفر الإجابات اللزمة على أسئلة البحث.

6- وضوح ودقة القواعد المتصلة بتحليل المادة العلمية.

7- تعطي الخطة القارئ تصوراً واضحاً عما سيكون عليه البحث عقب التنفيذ، ليس من حيث مضمون النتائج، ولكن ترابط المضمونات، واتساق فقراتها وموضوعاتها.

8- يمكن لشخص اّخر تنفيذ الخطة دون أن تختلف النتائج العامة كثيراً.

9- التوثيق الدقيق للاقتباسات المباشرة وغير المباشرة في إعداد الخطة كلها، سواء عند تعارض الدراسات السابقة، أو عند تصميم المنهج.

لطلب خدمة المساعدة في إعداد خطة البحث, تواصل معنا عبر واتس آب:https://bit.ly/39xYOMR

” للاستفسار أو المساعدة الأكاديمية اطلب الخدمة الآن “

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *