الرئيسية | المدونة | خطوات اعداد الخطط البحثية

خطوات اعداد الخطط البحثية

عند تناول كيفيه عمل خطه بحث يجب علينا اولا التعرف على ماهيه البحث العلمي وتعريفه ،يعرف البحث العلمي بانه دراسة ظاهره او مشكله او حاله معينه بغرض وهدف التوصل الى شيء جديد او الاتيان بجديد في هذا المجال في ما يخص هذه الدراسة او الظاهرة او الحالة بشرط ان يكون لم يسبق الى ذلك البحث احد. ويمكن تعريف البحث العلمي ايضا بانه دراسة ظاهره تم تناولها من قبل ولكن يشوبها بعد النقص او تحتاج لإثبات نجاح النتائج التي تم التوصل اليها على ارض الواقع او العكس.

وخطة البحث العلمي تعتبر حجر الاساس الذي يعتمد عليه الباحث في اخراج بحث علمي متقن من حيث الاعداد جيد من حيث التنفيذ. ويبدا الباحث في وضع خطه بحثه  قبل بدايته في تنفيذ و اجراء بحثه حيث تعتبر خطوط اعداد الخطة ووضعها هي اول مراحل تنفيذ البحث وتبدا الخطة من اختيار الظاهرة او الدراسة التي سوف يقوم الباحث بتناولها ودراستها تاليها خطوات اختيار العنوان المناسب للبحث المعتمد على موضوع البحث في مجال  ما وصولا الى توثيق البحث والنتائج التي سوف يتم التوصل اليها.

خطوات اعداد الخطط البحثية

اولا يقوم الباحث العلمي بتحديد الظاهرة او المشكلة او الحالة التي سوف تكون موضوعاً للبحث

ومن ثم اختيار عنوان مناسب لهذه الظاهرة او الحالة او المشكلة ويشترط في هذا العنوان ان يكون جامعا مانعا بحيث يشمل كل عناصر البحث  ويمنع غيرها من العناصر من ان تدخل  تحت عنوان الموضوع ولابد ان يتميز العنوان عن غيره من العناوين الموضوعة سابقا لنفس الدراسة او الظاهرة او الحالة تميزاً يجعله يبدو واضحا ومميزاً عن غيره من العناوين الاخرى في نفس مجال البحث. ويشترط في العنوان ايضا ان لا يزيد عدد الاحرف المشتمل عليها عن 15 كلمه وذلك لان لا يكون العنوان طويلا مما يدفع الى الملل وزهد القارئ في قراءه بقيه البحث.

ثانيا مقدمه البحث

 بعد ان يقوم الباحث باختيار عنوان بحثه وموضوعه يقوم الباحث تضمين خطه البحث  ما يسمى  بمقدمه البحث وتعتبر مقدمه البحث ملخص لما تم تناوله اثناء البحث اي انها صوره مصغره للبحث الذي قام الباحث  بتنفيذ ه من حيث المادة العلمية الموجودة به و المنهج المتبع خلال تنفيذ ه والادوات البحثية والفرضيات والمتغيرات ولذلك تعتبر المقدمة ونجاح تنفيذها وعرضها دليل او مؤشرا واضحا على نجاح البحث كله او فشله فلابد على الباحث ان يهتم  بمقدمه بحثه  اهتماما لا يقل عن كل اجزاء البحث لكي يصل ببحثه الى نتائج مرضيه  ودقيقه وسليمة  ويسهل تطبيقها على ارض الواقع

ثالثا المشكلة البحثية

والعقد البحثية تتمثل هذه الخطوة في دراسة الباحث الظاهرة محل البحث و الدراسة الدقيقة وتحديد مشكله الظاهرة او الدراسة ومحورها المطلوب دراستها ومناقشتها للتوصل الى حلول او نتائج متعلقة بها وبالتالي اضافه تلك النتائج اضافه تلك النتائج الى مجال البحث او اثبات صحه النتائج الموجودة من قبل او نفيها. وقد تكون مشكله البحث موضوعة على هيئه سؤال أو مصاغة في صوره استفهاميه تكون بمثابه مشكله البحث ثم يقوم الباحث العلمي بعد ذلك في البدء بجامع المعلومات والبيانات ومحاوله الإجابة على تلك الأسئلة من خلال الادوات البحثية والمعلومات والبيانات التي تم جمعها ثم التوصل الى حل المشكلة او الوصول الى نتائج البحث.

رابعا فرضيات البحث.

 يقوم الباحث ايضا من خلال خطته البحثية اثناء وضعها تضمينها فرضيات البحث وتعد فرضيات البحث هي قدره الباحث على الإجابة على الأسئلة التي قام الباحث صيغتها اثناء اعداده  للمشكلة البحثية فتكون الإجابة عليها عن طريق جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بالظاهرة او المشكلة والتي قد تساهم وتساعد في الإجابة على تلك الأسئلة وقد تكون تلك الفرضيات بأسلوب خبري يصنع الباحث اثباته او نفيه.

خامسا الاطار النظري للبحث

او ما يعرف حدود البحث او الهيكل الشكلي للبحث يقوم الباحث في هذه الخطوة بتحديد  المكان والزمان الذي يقوم فيه بإجراء فرضيات البحث على الظاهرة او العينة البحثية وكذلك يقوم الباحث بتحديد المادة العلمية التي سوف يستعين بها في الاطار النظري للبحث من كتب ومراجع و دوريات ومجلات ومواقع علمية الإلكترونية وكذلك يضمن الباحث تلك الخطوة التجارب العملية او الميدانية التي سوف يقوم بها اذا احتوى البحث على مثل هذه التجارب.

سادسا الدراسات السابقة

يقوم الباحث اثناء هذه الخطوة بتضمين خطه البحث ما يسمى  بالدراسات السابقة المتعلقة بالظاهرة التي سوف يقوم بدراستها او المشكلة موضوع البحث  . وترجع أهمية اعتماد الباحث  على الدراسات السابقة من خلال بحثه فإنه يقوم بخطوه مهمه  بهدف دقه النتائج التي توصل اليها من بحثه لان الاطلاع على الدراسات السابقة  تمكن من وصول الباحث الى نقاط القوه والضعف في المجال او المشكلة او الدراسة البحثية التي يقوم بدراستها وبالتالي العمل على القيام بما هو جديد او اكمال ما هو ناقص و تتميمه.

سابعا تحديد المنهج العلمي المتبع في البحث

 يقوم الباحث اثناء وضع خطه البحث  العلمي بتحديد المنهج العلمي الذي سوف يتبعه في تنفيذ و اجراء البحث حيث يقوم الباحث في هذه الخطوة اختيار المنهج الذي يقوم باتباعه  اثناء دراسة الظاهرة محل البحث ويتم اختيار منهج  البحث وفقا لنوع الظاهرة محل البحث والادوات البحثية المتاحة لتنفيذ البحث والمعلومات والبيانات التي قام الباحث بجمعها من الدراسات السابقة ولابد ان يظهر المنهج جليا وواضحا خلال مراحل البحث المختلفة لكي تكون النتائج التي سوف يتم التوصل اليها صحيحه و دقيقه و مرتبطة ارتباط وثيق بمنهج البحث المتبع في تنفيذ البحث

ثامناً خاتمه البحث

يقوم الباحث اثناء وضع خطه البحث فيه بإفراد حيز مكاني وزماني مناسب لعرض خاتمة البحث لان خاتمه البحث مرحله مهمه وهي تعد المرحلة الأخيرة في عملية البحث حيث يأتي بعد ذلك مرحله التوثيق ويجب ان تكون الخاتمة صوره مصغره لما تم تناوله في البحث من عنوان وفرضيات ومنهج متبع اثناء البحث ومن ثم التوصيات والنتائج التي تم التوصل اليها من خلال اجراء البحث وتنفيذه ، بحيث يتمكن القارئ من كل جزيئات البحث اثناء الاطلاع على الخاتمة  لذلك  تعد الخاتمة محورا اساسيا في البحث

تاسعاً التوثيق و كتابه المراجع

يقوم الباحث في نهاية خطته البحثية بكتابه المراجع وتوثيقها وهنا تكمن الأمانة العلمية حيث يتوجب على البحث توثيق  كل ما استعان ستعان به  خلال بحثه بدايةً من مقدمه البحث الي الخاتمة وذلك بذكر اسم المؤلف وتاريخ نشر المرجع واسم دار النشر وسنه النشر ويراعي الباحث اثناء توثيقه الالتزام بالترتيب الابجدي لأسماء المراجع وفي النهاية يمكن القول ان البحث العلمي يعد مرجعاً علمياً ذا  اهميه قيمة اذا كان البحث مرتب الخطوات والمراحل.

Similar Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *